تفسير الاحلام والرؤى

من منا لم يشغله الحديث عن تفسير الاحلام والرؤى ومعرفة الاحلام التي لا يجب تفسيرها وقد حذرنا منها رسول الله صلي الله عليه وسلم وبحث وقراء وربما سأل أيضاً ليجد إجابة شافية لتفسير ما رأه فبعضها يجد تفسيراً له والبعض الأخر يتحقق بالفعل وبعضها تعد أضغاث أحلام وحديث نفس ليس إلا فما هي مصادر تلك التفاسير وهل يمكنك تفسير رؤيتك بنفسك هذا ما سنناقشه فيما يلي.

مصادر تفسير الاحلام والرؤى

تفسير الاحلام والرؤى
تفسير الاحلام والرؤى

إن تفسير الاحلام والرؤى لا يعتمد على تأويلات مجازيه أو أوهام خيالية بل هو نتاج علم حقيقي ملم بالكثير من المصادر والحكمة فكل رؤية يختلف تفسيرها باختلاف حال صاحبها وإن كانت نفس ما رأى، ولتفسير الاحلام والرؤى في الإسلام لها مصادر لتأويلها منها ما هو نصي ومنها ما يعتمد على فطنة المفسر واتساع مداركه ويمكن حصرها في الآتي:

  1. القرآن الكريم: استنباط الرؤيا من آيات القرآن الكريم لمعرفة تفسيرها:
    • كما في تفسير المنافقين بالخشب المسندة قال تعالى:” كأنهم خشب مسندة” سورة المنافقون الآية (4).
    • تفسير رؤيا الماء بالفتنة في قوله تعالي:”لأسقيناهم ماءاً غدقاً لنفتنهم فيه”.
    • تفسير الغيبة بأكل اللحم كما في قوله تعالى:” أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً”.
  2. السنة النبوية المشرفة: استنباط الرؤيا من أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأمثاله في التأويل :
    • كتشبيه (صلى الله عليه وسلم) النساء بالقوارير في قوله:” رفقاً بالقوارير”.
    • وذكره للغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور في حديثه:” خمس من الدواب كلهن فواسق تقتل في الحرم: الغراب والحدأة والكلب العقور، والعقرب والفأرة”.
    • تأويل رؤية المرآة السوداء (المطلقة لشعرها منتفشاً) بالوباء كما ورد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في قوله: “رأيت امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت من المدينة، حتى نزلت بمهيعة فتأولتها أن وباء المدينة نقل إلى مهيعة وهي الجحفة”.
  3. ما ورد من تأويلات الصحابة: كان النبي(صلى الله عليه وسلم) يعلم الصحابة تأويل الرؤى وخيرهم من لازمه كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وزوجاته رضوان الله عليهم جميعاً، كما ورد في حديث عائشة (رضي الله عنها) عندما أولت رؤيا أحد النساء بوفاة زوجها فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):” مه يا عائشة إذا عبرتم للمسلم الرؤيا فاعبروها على خير فإن الرؤيا تكون على ما يعبرها صاحبها”.
  4. التأويل بالاسماء: فيؤول الاسم على ظاهره كالفضل لمن رأى شخص يدعى فضل أو الرشد لمن رأي أحدهم يسمى راشد وقد روي عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال:” رأيت الليلة كأن في دار عقبة بن رافع، فأتينا برطب ابن طالب” فأولت أن الرفعة لنا في الدنيا والآخرة وأن ديننا قد طاب فأخذ من رافع الرفعة وأخذ طيب الدين من رطب ابن طالب.
  5. التأويل بدلالات المعاني وأوصافها: كتأويل الأترجة إن لم يكن مالاً وولداً بالنفاق لمخالفة ظاهره باطنه.
    • وتأويل الريح الطيب بالرفيق الصالح والريح الخبيثة برفيق السوء.
    • وتأويل الذئب بالرجل الماكر الخبيث الذي يكيد لصحابه.
  6. التأويل بمعاني اللغة: كأن يؤول سن الرأي بعمره أي سنه، فإن رأى أنه يخلعه أو يخلع ضرسه دل على الموت ويؤل الفك العلوي للرجال والفك السفلي للنساء كما في قوله تعالى:” الرجال قوامون على النساء”. 
  7. التأويل بالمثل السائد واللفظ المبتذل: كتأويل طول يد الإنسان بكرمه وعطائه وكثرة نفقته لماله من باب الصدقة وقصر يده بالبخل وإمساك المال عن إنفاقه لغيره، ومن رأى أنه قطع شئ من جسده فإنه يسافر كما في قولهم (تقطعوا في البلاد) أي سافروا .
  8. التأويل بعكس الشئ ومقلوبه: كتأويل أكل التين بأنه ندامة وبأن الندامة تأويلها أكل التين، وتأويل تصارع الرجلين إذا غب أحدهما الأخر أن الغالب هو المغلوب والعكس، وتأويل الفرح حزناً والحزن فرح والموت إن لم يتهيأ له فرح والزواج لم لم تتزوج ولم يرى عريسها موت وغيرها.

الفرق بين الرؤى وأضغاث الأحلام

  • الرؤى: الرؤى من الله إما بتحذير من شئ أو البشرة بشئ ولها صفات منها أنها واضحة يشعر بها الرأي كأنه يعيشها، لا ينسى أحداثها ولا تتداخل فيها أحداث غريبة وغير مترابطة.
  • الاحلام: الاحلام من الشيطان يصرف بها الإنسان عن الخير ويخوفه.
  • أضغاث الاحلام: هي كحديث النفس وأثر لتأثرها بما تمر به من أحداث كأن يكون قلقاً من مرض فيحلم به أو فرحاً بنجاح يريد الحصول عليه.

تفسير الاحلام والرؤى لابن سيرين

نشأ بن سيرين في بيت يملؤه العلم والورع وكان أبوه من مماليك أنس بن مالك (رضي الله عنه) بعد فتح الكوفة، وقد حظى بصحبة ثلاثين صحابياً خلال حياته نهل منهم علم الحديث والفقه والقضاء.

  1. رؤية الاب الميت في المنام
  2. تفسير حلم شخص يعطيني ملابس
  3. تفسير الجري في المنام
  4. البلح في المنام
  5. البحر في المنام

زر الذهاب إلى الأعلى