مصارف الزكاة | من يستحق الزكاة ومن لا يستحقها
في مواسم اخراج الزكاة اليك الثمانية الذين يستحقون الزكاة ولمن تعطى وكيفية توزيعها علي الأصناف الثمانية وهل يجوز توزيع زكاة المال علي الاقارب و كذلك مستحقي الزكاة من الأهل، ومن هم الذين لا يستحقونها.
فريضة الزكاة وشروط إخراجها
- فرض الله الزكاة علي المسلمين طهارة لأنفسهم ولأموالهم، فكانت الركن الثالث من أركان الإسلام بعد الشهادتين والصلاة. والزكاة تعني الزيادة والنماء والبركة، ويتم إخراجها وفق شروط خاصة و في أوقات محددة، و تعطي لأشخاص بعينهم ممن هم أشد احتياجا و عوزا.
- من أنواع الزكاة؛ زكاة المال عن كل ما يملك المرء من مال أو ذهب أو فضة أو زرع، و الزكاة التي تجب في الزمة كزكاة الفطر التي يجب إخراجها في رمضان قبل عيد الفطر. يفضل إعطاء الزكاة للجمعيات الخيرية والجهات مختصة بتوزيعها علي المحتاجين، حيث تكون علي دراية بأعدادهم و شدة حاجتهم، ويعطي كل فرد علي قدر حاجته؛ كبيت الزكاة و الصدقات المصري، أو بيت الزكاة السعودي، فلا تذهب الزكاة لغير مستحقيها.
شروط صحة الزكاة هي كالتالي:
- أن يكون المال فائض عن الحاجات الضرورية و الأصلية للفرد.
- الأموال خالصة ملك الفرض و خالية من الديون.
- الزكاة واجبة علي أموال التجارة بأنواعها طالما خلت من الديون.
- بهيمة الأنعام من الإبل و الأغنام التي ترعي في العشب.
- وجوب الزكاة علي ما يمتلك الفرد من الذهب و الفضة إذا بلغ النصاب.
- تكون الزكاة واجبة علي المسلم إذا بلغت أمواله النصاب الذي يحدده الشرع الإسلامي حسب كل نوع من الأموال.
- تجب زكاة المال علي الأموال التي تحقق شرط النماء، أي التي تزاد و تتوفر باستمرار كأموال التجارة، ففي حديث عن الرسول صلي الله عليه وسلم: ( ليس علي المسلم في عبده ولا في فرسه صدقة).
- تكون الزكاة واجبة عند مرور الحول أو عام كامل علي المال و كذلك كل ما يخرج من الأرض كالمعادن، و الزرع، و يجوز اخراج زكاة الزرع بعد الحصاد مباشرة ولا يشترط مرور عام عليها.
شاهد أيضا: 46 أفكار توزيعات رمضان 2022
مصارف الزكاة الثمانية مع الشرح
عندما فرض الله تعالي الزكاة علي المسلمين، حدد مصارفها في القرآن الكريم في أصناف ثمانية هم الذين يستحقون الزكاة، و هم مذكورين في قول الله تعالي ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم)، هذه الآية الكريمة تبين لنا مصارف الزكاة و هي كالتالي:
- الفقراء: و هم أشد الناس احتياجا، فهم الذين لا يملكون ما يسد حاجاتهم الأساسية من مأكل أو ملبس أو مشرب.
- المساكين: هم الذين لا يملكون ما يكفيهم من الحاجات الأساسية لهم أو لأولادهم لمدة نصف عام أو أقل من ذلك.
- العاملين عليها: و هم الذين يعملون علي جمع الزكاة من الأغنياء وإدارتها وتوزيعها علي الفقراء والمحتاجين، فيحصلون علي أجورهم من أموال الزكاة.
- المؤلفة قلوبهم: الذين يدفع لهم نشرا للإسلام و هداية للناس، أو الداخلين في الإسلام حديثا، و بقصد دفع الأذى و الشرور عن المسلمين.
- في الرقاب: دفع الأموال في سبيل تحرير الأسري المختطفين من الكفار أو المعادين للإسلام، أو تحرير العبيد.
- الغارمين: أصحاب الديون التي ثقلت عليهم ولا يستطيعون سدادها، سواء كان هذا الدين لقضاء حاجة، أو كان لزاما أو ضمانا علي الفرد كإصلاح ذات البين بين المتخاصمين.
- في سبيل الله: تدفع الأموال في سبيل الدعوة إلي الله وإلي الإسلام، فتتدفع للمجاهدين في سبيل الله، والدعاة إلي الإسلام، وأيضا للحجاج الفقراء الذين لا يقدرون علي نفقة الحج.
- ابن السبيل: وهو المسافر المنقطع عن أله وبلده ولا يملك من المال ما يعينه علي العودة، فيعطي ما يلزمه.
شاهد أيضا: أدعية دينية
مستحقي الزكاة من الأهل
- يجوز دفع أموال الزكاة للمحتاجين من الأهل الذين لا تجب نفقتهم علي الفرد كالأخ والأخت، والعم والعمة، والخال والخالة، وأولاد كل منهم، وذلك لكل من زكاة المال و زكاة الفطر. وإعطاء الزكاة للأقارب المحتاجين أولي من إخراجها للأجانب عن الأهل، من باب صلة الرحم.
- أما الأقارب الواجب عليهم النفقة فلا يجوز اعطائهم أموال الزكاة؛ كالأب والأم، والأبناء، و الزوجة، و لكن يمكن إخراجها للأخت المتزوجة أو المطلقة، وكذلك للقريب العاطل عن العمل عجزا و ليس ممن يجب النفقة عليهم، و هم بذلك أولي بالزكاة من غيرهم.
من هم الذين لا يستحقون الزكاة
خمسة أصناف لا يجوز دفع الزكاة إليهم:
- أهل النبي صل الله عليه وسلم، فهم محرم عليهم أخذ الزكاة و الصدقات.
- الغني القوي القادر علي العمل و كسب قوته ولديه وفرة من ماله، فلا حظ في الزكاة لغني ولا لقوي مكتسب.
- الأقارب و الأهل ممن تجب نفقتهم من الأصول كالأب والجد، و الفروع كالأبناء والأحفاد، أو الزوجة، فليس لهم نصيب من الزكاة.
- غير المسلم، والكافر أو الفاسق، فالصدقة تأخذ من أغنياء المسلمين و تعطي لفقرائهم.
- العبيد، فهم أملاك لأسيادهم ولا تعطي لهم الصدقات.
شاهد أيضا: حقوق المساجد في الإسلام